أهم الأخباراقتصاد عالميسوق العملات

تركيا بدات تدير الجانب السياسي في ملف الليرة … وتستهله بالافراج عن صحافية المانية

بدات السلطات التركية تتعامل بذكاء مع الدول التي عبرت عن مساندتها في ازمة تراجع الليرة او بالاحري بدات معالجة الملف السياسي من اجل الرد علي استمرارية تهديدات ترامب , وكانت البداية مع المانيا حيث وصلت الصحافية الألمانية من اصل تركي ميسالي تولو من إسطنبول إلى مدينة شتوتغارت الالمانية بعد أن ألغت تركيا قرارا يحظر عليها السفر أثناء محاكمتها بتهمة الانضمام إلى جماعة تارهابية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في يوليو عام 2016.
وفي حديثها إلى الصحفيين في مطار شتوتغارت،حسب يورو نيوز وصفت تولو كيف اقتحم أفراد مسلحون وملثمون من الشرطة التركية منزلها في منتصف الليل في أبريل – من العام الماضي، أيقظوا ابنها النائم ووجهوا سلاحاً نحوه ثم قاموا بتفتيش شقتها قبل اعتقالها. تقول تولو “قام هؤلاء الملثمون بتفتيش منزلي لمدة ثلاث ساعات ونصف كان علي خلالها أن أتحمل جميع أنواع الإساءات والتهديدات، تعرضت للإهانة والتهديد طوال الوقت”.
تولو أضافت أنها ستعود إلى تركيا للمثول أمام المحكمة رغم خوفها من احتمال اعتقالها مرة أخرى، وتعهدت بمواصلة النضال من أجل الإفراج عن المعتقلين في الحملة التي تشنها الحكومة التركية على معارضين في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، وأضافت الصحافية “هناك 70 ألف شخص في السجون، لايمكنني أن أكون سعيدة حقا بترك البلاد التي كنت فيها مسجونة، لأنني أعرف أن شيئا لم يتغير هناك”.
كانت ألمانيا طلبت من الحكومة التركية الإفراج عن العديد من مواطنيها وبعضهم من الأصل التركي ، في خطوة اعتبرتها ضرورية من أجل تحسين العلاقات مع أنقرة، وخاصة بعد توتر تلك العلاقات بين دول حلف شمال الأطلسي – الناتو بعد إدانة ألمانيا اعتقال تركيا لنحو 50 ألف شخص وإقالة وطرد 150 ألف آخرين من عملهم، بمن فيهم مدرسون وقضاة وجنود.
وبدأت العلاقات تشهد تحسنا في الأشهر الأخيرة بعد أن أفرجت تركيا عن الصحافي الألماني التركي دنيز يوسيل شهر فبراير الماضي. بينما تعاني تركيا من هبوط حاد بقيمة عملتها بلغ نحو 40 بالمئة منذ بداية العام نتيجة مخاوف بشأن تأثير أردوغان على السياسة النقدية في البلاد وتفاقم الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق