أهم الأخباراقتصاد العربصفقات واستحواذاتقادة المال والأعمال
الوليد بن طلال عن فترة احتجازه: لم يتم تعذيبي ابدا ..اسامح وانسي في ذات الوقت
قال الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال انه سامح احتجازه لفترة ثلاثة اشهر مع آخرين على خلفية قضايا فساد، نافيا المزاعم التي تحدثت عن تخليه عن املاكه مقابل حريته.واطلق سراح الامير في شهر يناير الماضي بعد احتجازه مع امراء ومسؤولين في فندق “ريتز كارلتون” في العاصمة السعودية، مقابل تسوية مالية لم يعلن رسميا عن تفاصيلها.
وقال الامير في مقابلة مع تلفزيون”بلومبرغ” بثت الثلاثاء “لست شخصا سيقول اسامح ولكن لا انسى. اقول انني اسامح وانسى في ذات الوقت”.
واضاف “العمل مستمر مثل العادة. سنواصل الاستثمار في السعودية. ولدت في السعودية. سأموت في السعودية”.ورفض الامير الافصاح عن تفاصيل وشروط اطلاق سراحه، واصفا اياه “بالاتفاقية السرية”.ولكنه اشار الى ان الاتفاقية سمحت له بالعمل بشكل طبيعي “دون شروط” و”دون شعور بالذنب”.
وقالت السلطات ان التوقيفات التي طاولت نحو 350 شخصية، بينهم أمراء وسياسيون ومسؤولون سابقون ورجال اعمال، جرت في اطار حملة لمكافحة الفساد نفذتها لجنة يرأسها ولي العهد الامير الشاب محمد بن سلمان (32 عاما).
وكان مصدر حكومي سعودي رفيع المستوى قال لوكالة فرانس برس ان الامير الوليد توصل الى “تسوية” مع السلطات في مقابل الافراج عنه، من دون ان يحدد طبيعة هذه التسوية.
وكان النائب العام الشيخ سعود بن عبد الله المعجب أعلن ان القيمة المقدرة لمبالغ التسويات التي تمت مع أشخاص اوقفوا في قضايا فساد وتم الافراج عنهم بموجب تسويات تجاوزت 400 مليار ريال (107 مليارات دولار) متمثلة في عدة أصول من عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد وغير ذلك.
ونفى الوليد التقارير التي تحدثت عن تعرضه للتعذيب او سوء المعاملة خلال فترة احتجازه قائلا “لم يتم تعذيبي ابدا”.
وتابع ” في الواقع، حظيت بأفضل خدمة. وكان الاطباء يأتون مرتين يوميا. كان لدينا افضل خدمة وافضل الطعام وافضل كل شيء”.
وأكد الامير انه ما زال على رأس شركة “المملكة القابضة” التي يترأس مجلس ادارتها، ويعمل مع مستشارين بما في ذلك مجموعة “غولدمان ساكس”، للعثور على استثمارات تصل الى 3 مليار دولار.
وتابع “سيشكك بعض الاشخاص في مجتمع الاعمال ويقول “ما الذي يحدث”+” موضحا “ولكن، أؤكد لهم ان كل شيء طبيعي واننا نعمل كما كنا من قبل ونرحب بهم للقدوم الى هنا لرؤية ما الذي نفعله في السعودية. والحياة عادت الى طبيعتها”.
ويصنف رجل الاعمال الوليد بن طلال (62 عاما) بين أثرى أثرياء العالم، وهو حفيد شخصيتين معروفتين: الملك عبد العزيز بن سعود مؤسس العربية السعودية، ورياض الصلح رئيس أول حكومة لبنانية بعد الاستقلال.
ويرى مراقبون ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طوى صفحة أعراف في ممارسة الحكم تعود إلى عقود خلت تبناها أسلافه عبر قيامه بحملة التطهير غير المسبوقة التي استهدفت أمراء ومسؤولين.
ويقول هؤلاء ان الأمير الشاب الذي يتولى مناصب رفيعة المستوى عديدة في المملكة يعمل على ترسيخ موقعه وتشديد قبضته على السياسة والاقتصاد والمجتمع، قبل تتويجه ملكا خلفا لوالده.