تقرير خاص :اميركا تدشن حرب الصلب حول العالم والدول المتضررة تكشر عن انيابها …من اجل 9 مليارات دولار

الولايات المتحدة تستورد 16% من الصلب من كندا و13% من البرازيل
و 10% من كوريا الجنوبية و 9% لكل من روسيا والمكسيك و7% من تركيا
##########
اميركا سجلت أعلي معدل استيراد للصلب في 2006 بنحو 41,3 مليون
طن متري والاجمالي الحالي تراجع باكثر من 30%
###########
الصين ترد بهدوء لانها غير معنية مثل كندا او كوريا او المكسيك
بيد انها مستعدة لفرض تطورات جديدة ان لزم الامر
#############
كوريا واستراليا وكندا في دائرة الاعفاء
من الرسوم لكن اميركا تؤكد: لن نعفي احد

****************

الصين اوفدت مستشار الرئيس لتخفيف حدة الاحتقان التجاري بين الدولتين

الا ان تصريحات ترامب بعد الزياة باسبوع عن الرسوم وجهت صفعة لبكين

******************

لجوء الدول لفرض رسوم اغراق ضد المنتجات الاميركية سيعني

اشتعال الاسعار حول العالم وتباطوء الانتاج وحركة التجارة 

تقرير اعده محررو وكالة انباء المال والاعمال +وكالات

في الوقت الذي صدرت فيه تحذيرات علت نبرتها في الساعات الاخيرة حول فرض رسوم عليث الحديد والصلب والالومنيوم تمضي اميركا قدما في اعلان ما يشبه الحرب التجارية بغض النظر عن التداعيات التي ستطول المشهد الاقتصادي العالمي برمته ,  وان كانت بعض الدول مثل الصين تلمح الي فرض رسوم اغراق ضد الوارادات الاميركية من الاجهزة الكهربائية او غيرها فان موجة من ارتفاع الاسعار سوف تسود في وامعانا في توسيع رقعة الحرب والتي ستطول دولا عربية مثل الامارات والبحرين علي وقع صادراتهما من تلك السلع ,أكد مسؤولان اميركيان انه يجب عدم اعفاء اي بلد من الضرائب الجمركية التي تنوي ادارة دونالد ترامب فرضها على واردات الصلب والالومينيوم، وقللا من وقع هذا الاجراء على باقي الاقتصاد الاميركي.
من جهته اعلن بيتر نافارو مستشار الرئيس للقضايا التجارية لقناة “سي ان ان”، “سيكون هناك اعفاء لحالات خاصة سنحتاج فيها الى اعفاءات لتطوير التجارة لكن في الوقت الراهن ليس هناك اي اعفاء لاي بلد”.
وتتقاطع هذه التصريحات مع تلك التي ادلى بها الجمعة مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه حول نية الرئيس الاميركي ان يعلن الاسبوع المقبل ضرائب بقيمة 25% على استيراد الصلب الى الولايات المتحدة و10% على استيراد الالومنيوم “في قرار شامل لا يتضمن اعفاءات”.
وقال روس “ان القيمة الاجمالية للضرائب التي سنفرضها هي حوالى تسعة مليارات دولار سنويا وهي نسبة 1% من الاقتصاد. واضاف “بالتالي فان الاعتقاد بان ذلك سيقضي على كثير من الوظائف وسيرفع الاسعار خاطىء”.

خريطة الاستيراد الاميركية من الفولاذ

في 2014 سجلت الواردات الاميركية رقما قياسيا من واردات الصلب بلغت 40,3 مليون طن متري من انواع الصلب المختلفة مقارنة ب 41,3 مليون طن في 2006 لكن في 2015 تراجع معدل الاستيراد الاميركي بنسبة 12% حسب بيان رسمي لوزارة التجارة الاميركية ثم هبط 15% في 2016 الي 30 مليون طن متري وفي 2017 عادت الواردات الي الارتفاع ب 20% مقارنة باجمالي الواردات في 2016

وترتبط التجارة الاميركية من الصلب ب 10 دول تزود اميركا ب 78% من الصلب فيما يتم استيراد ال 22% المتبقية من بقية انحاء العالم , وتحتل كندا الترتيب الاول كاكبر مورد للصلب حيث تستحوذ الصادرات الكندية علي 16% من اجمالي الوارادت الاميركية من الصلب تليها البرازيل ب 13% وكوريا الجنوبية ب 10% ثم المكسيك 9% وروسيا 9% وتركيا 7% واليابان 5% وتايوان 4% والمانيا 3% والهند 2% فيما لاتمثل الصادرات الصينية نسبة فتقع ضمن ال 22% المتبقية

بريطانيا
اثار الاعلان المفاجىء لترامب استياء عالميا. واتصلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بترامب الاحد لبحث هذا الموضوع. وقال مكتبها الاعلامي “اعربت رئيسة الوزراء عن قلقنا العميق لاعلان الرئيس الاميركي الوشيك عن الضرائب على الصلب والالومنيوم”.

كندا
وردا على سؤال حول كندا اول مزود للصلب للولايات المتحدة قال نافارو “اذا اعفينا كندا فعلينا فرض ضرائب هائلة على كل الدول الاخرى”.وتابع ان الرئيس “استمع الى كل الاطراف واتخذ قراره. انه قرار قوي وشجاع واعتقد انه القرار الصائب”.

الصين
واعلنت بكين أنها “لا تريد حربا تجارية” لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات الأميركية لصادراتها، في تحذير شديد اللهجة ضد الميول الحمائية التي يبديها دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) تشانغ يسوي للصحافة قبل الدورة السنوية العامة ان “الصين لا تريد حربا تجارية مع الولايات المتحدة، لكن اذا قامت الولايات المتحدة بفعل من شأنه الاضرار بالمصالح الصينية، فان الصين لن تقف مكتوفة الايدي وستتخذ ما يلزم من إجراءات”.
والصين منتج رئيسي للصلب والألومنيوم في العالم لكنها تؤمن جزءا ضئيلا من الواردات الأميركية من هذين المنتجين، وبالتالي فإن هذه الرسوم الجديدة لن يكون لها تأثير كبير عليها في حال اقرارها.
لكن تشانغ أبدى مخاوف ازاء الانزلاق في دوامة تخرج عن السيطرة، في وقت تضاعف واشنطن التحقيقات ورسوم مكافحة إغراق الاسواق ضد العملاق الآسيوي في مجالات عديدة تمتد من الغسالات الى الالواح الشمسية.
وحذرت بكين مرارا في الاشهر الاخيرة من انها ستتخذ “التدابير الضرورية” دفاعا عن مؤسساتها بوجه “القرارات الحمائية” التي تصدر عن واشنطن.
وفتحت السلطات الصينية في هذا السياق تحقيقا مضادا للإغراق بحق الذرة البيضاء الاميركية، كما انها لا تستبعد استهداف صادرات الصويا الهائلة الأميركية.
وزار ليو هي المستشار المقرب من الرئيس الصيني شي جينبينغ واشنطن هذا الاسبوع في محاولة لإعادة الزخم الى العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.لكن تصريحات ترامب صدرت أثناء زيارته، فكانت بمثابة صفعة لبكين.
ولا يشكل الصلب والألومنيوم سوى جزء بسير من صادرات العملاق الآسيوي إلى الولايات المتحدة، بلغ حوالى 1% العام الماضي بحسب الجمارك الصينية.
واثر ضغوط مارسها الغرب، عملت بكين على الحد بشكل كبير من قدرات مصنعي الفولاذ الصينيين. ورغم إنتاج محلي يتزايد، تراجعت الصادرات الصينية من الصلب بنسبة 30,5% العام الماضي.
في المقابل، فإن منتجي الصلب في كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية وتركيا يعولون بشكل كبير على السوق الاميركية التي تشكل اهمية قصوى لهم.

كوريا الجنوبية

وأعلن اتحاد صناعي واسع النفوذ في كوريا الجنوبية الأحد أنه اتصل بأعضاء في الكونغرس لطلب إعفاء سيول من أي تدابير جمركية جديدة.

استراليا
حذرت استراليا من عاقبة تبادل الاجراءات الانتقامية ومن اندلاع حرب تجارية يمكن ان تؤدي الى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، فيما سعت الى ضمان اعفاء صناعة الصلب والالمنيوم الاسترالية من رسوم الاستيراد التي فرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب على هذه المواد.وحاولت كانبرا اقناع الولايات المتحدة باستبعاد استراليا من هذه الرسوم الثقيلة، مشيرة الى تفاهم تم التوصل اليه مع واشنطن خلال قمة العشرين العام الماضي.
الاتحاد الاوروبي
كان الاتحاد الأوروبي اكد إنه سيرد بحزم بمقترح في غضون أيام بإجراءات مضادة تتسق مع قواعد منظمة التجارة العالمية للرد على القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم والتي وصفها بأنها “تدخل سافر” لحماية الصناعة الأمريكية.وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في بيان “نحن نأسف بشدة لهذه الخطوة، التي يبدو أنها تمثل تدخلا سافرا لحماية الصناعة المحلية الأمريكية ولا تستند إلى أي مبرر للأمن القومي”.