اقتصاد العربصفقات واستحواذات
«تومياد» تطلق أول مؤتمر اقتصادي «مصري-تركي» بإسطنبول…يستهدف 75 الف فرصة عمل لتركيا

التبادل التجارى بين البلدين 4.1 مليار دولار ورئيس الجمعية
يطالب القاهرة بتسهيل حصول رجال الاعمال الاتراك على تسهيلات
قال ممثل الغرفة التجارية بقونيا، خلال الكلمة الافتتاحية لمؤتمر مصري تركي بمدينة قونية : «إننا نستنكر ما حدث في العملية الإرهابية، ونشعر بالألم الشديد الذي شعرتم به في مصر»، مشيرا إلى أن الشعب التركي شعر بنفس الألم الذي شعر به الشعب المصري.
وأضاف أن «مدينة قونيا هي أحد المراكز الجاذبة للأعمال الصناعية»، موضحا أنها تعمل في عدة مجالات من بينها صناعة قطع غيار السيارات، وتستحوذ على ما يقرب من 35% من حجم تلك الصناعة في تركيا، إلى جانب معدات النقل، وأنها تضم 4 جامعات بها 100 ألف طالب، ومركز تطوير تكنولوجيا الصناعة»، مؤكدا رغبة المصنعين الأتراك في العمل مع السوق المصرية.
من جانبه، قال أتيللا أطاسيفين، رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين «تومياد»، إن هناك رغبة كبيرة بين رجال الأعمال الأتراك، وكذلك نظرائهم من المصريين من أجل العمل في العديد من المجالات، مطمئنا رجال الأعمال الأتراك أن الحكومة المصرية لم تعطل أي أعمال أو استثمار تركي.
وأضاف «أطاسيفين»، خلال المؤتمر الصحفي حسب المصري اليوم في مدينة قونية التركية، أن حجم الاستثمار التركي في مصر 2 مليار دولار تقريبا، مشيرا إلى أن الحكومة تقوم بتسهيل العمل، مطالبا رجال الأعمال المصريين والأتراك بالعمل معا على تأسيس علاقات اقتصادية قوية.
وطالب «أطاسيفين» السلطات المصرية بتسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال، موضحا أن الاستثمارات التركية توفر نحو 75 ألف فرصة عمل في مصر، بالإضافة إلى نحو مليون آخر في الشركات والمكاتب.
واستطرد: أن «هناك علاقة نسب ومصاهرة، ولا يستطيع أحد أن يفرق الشعبين»، قائلا: «كفانا تأخرا في استعادة العلاقات من أجل الأجيال القادمة».
وفي سياق متصل، قدم المهندس شريف البربري، عضو مجلس إدارة «تومياد»، في كلمته، تصور وافي عن الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا في مصر، خاصة بعد إنشاء شبكة طرق كبرى تمنح فرصة لتسهيل التجار ونقل المنتجات بين المدن الصناعية في مصر، إلى جانب نهاية أزمة الطاقة التي عانت منها مصر، وتحول الدولة حاليا لتكون منتج كبير للطاقة، مما يفتح الباب لعودة الصناعات كثيفة الطاقة على الخريطة الاستثمارية في مصر، مشيرا إلى أن هناك اكتشافات مهمة للغاز في مصر تفتح الباب بقوة لانتعاش الاستثمار.
وكشف «البربري» عن مشروع لمدينة صناعية كبيرة متكاملة، مشيرا إلى أن حماده العجواني، عضو مجلس إدارة الجمعية، قد أعد تصورا للمشروع الذي سيتم بناؤه على مليون متر مربع كنواة للصعود بالصناعة المصرية.
وعلي صعيد متصل، قال محمد العباسي، عضو مجلس إدارة جمعية «تومياد»، إن الصناعة هي قاطرة التنمية التي تدفع الاقتصاد إلى الأمام وتلبية احتياجات الصادرات، مؤكدا أن المدينة الجديدة سوف تحتوي على مصانع تقوم بتصنيع آلات ومعدات المصانع لإقامة مصانع، وإقامة مدارس صناعية تقوم على الجانب العملي والتطبيقي لتأهيل الشباب، وتخريج منتج ومخرج تعلمي ذو مهارة رفيعة المستوى.
وقال فاروق بوزكوز، عضو «تيكا التركية»، «ندين حادث مذبحة الساجدين في مصر»، مشيدا بتوجه الدولة في تركيا وإعلانها الحداد على شهداء معركة الساجدين، موضحا أن تركيا أيضا عانت من ويلات الإرهاب.وطالب بضرورة التعاون الأمني بين الجانبين «المصري-التركي»، وتبادل المعلومات لمواجهة الإرهاب.
اً