أهم الأخباراقتصاد عالميتقارير ودراساتسوق العملاتقادة المال والأعمال

تحليل خاص :عفوا ساويرس الذهب لن يتجاوز 1400 دولار

وكالة انباء المال والاعمال – خاص
كتب الزميل مصطفى السلماوي تحليلا مطولا نفى فيه بالادلة احتمالات صعود الذهب من 1300 الي 1800 دولار حسبما توقع رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس وقدم الزميل في تقريره المنشور علي صفحته بالفيس بوك ادلة تحول دون ارتفاع الذهب بنسبة 38% وهنا نص التقرير كما جاء علي صفحته :
قال رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس لوكالة بلومبرغ انه حول 50% من ثروته البالغة 5,7 مليار دولار الي الذهب متوقعا ان ترتفع الاونصة من 1300 دولار الي 1800 دولار أي بزيادة 38,46%
نعم هناك ثمة عوامل يمكن ان ترفع سعر الذهب باعتباره ملاذا امنا وهناك في المقابل عوامل اما ان تحافظ علي مستواه الحالي او تتراجع دون ال 1300 دولار
ولو قرأنا العوامل الاولي( التي تتسبب في رفع الأسعار) نجد انها تنحصر في
1- الصراعات الجيوسياسية وابرزها حاليا الازمة الإيرانية-الأميركية حول القدرات النووية الإيرانية
2- اضطراب في البورصات العالمية تسبب في تراجع بعض الأسهم خصوصا القيادية
3- سعي بعض الدول لزيادة الاحتياطي من المعدن الأصفر مثل روسيا
4- تراجع اسعار العملات الرئيسية خصوصا الدولار على خلفية شبه حرب تجارية اشعلها ترامب حدت بالصين للتعامل مع اليوان في بعض الأنشطة بدلا من الدولار(ما يعني اضطراب سوق العملات )
5- زيادة معدلات الاستهلاك خصوصا في الهند والصين
6- صعوبة وارتفاع عمليات استخراج الذهب ما يؤثر علي سوق العرض فيتراجع امام نمو الطلب
وان تمعنا في العوامل ال 6 السابقة يمكن رصد الاتي:
1- اهم صراع سياسي في العالم المتمثل في شبه الجزيرة الكورية يسير نحو النهاية ولن يصبح سببا جيوسياسي يتسبب في ارتفاع الذهب, اما بالنسبة لإيران فان الامر مازال ضمن لعبة سياسية تستنزف الخليج أولا ولكنها في المحصلة ستنتهي الي لا شيء
2- رغم الاضطراب الحادث خلال الفترة الماضية في البورصات العالمية الا ان تلك البورصات عوضت جميع خسائرها التي تكبدتها اثناء الازمة المالية بل حققت اغلاقات قياسية فان تراجعت الي حد يدفع المستثمر لحيازة الذهب فان تراجعها سيظل محدودا وقد قدمت أسواق اميركا انموذجا حيا في ذلك
3- باستثناء روسيا وتايلاند فان سعي المصارف المركزية لحيازة المزيد من الذهب شبه مجمد خصوصا الدول ذات الوفرة المالية فلن يمثل ذلك الامر عاملا لزيادة الطلب
4- هناك اضطراب في العملات خصوصا الدولار بسبب سياسات شبه مستفزة من ترامب لكن الهبوط مازال محدودا وسيظل ولن يرتفع معدل التضخم بمعدلات كبيرة لان هناك اتفاقا واضحا علي توفير مئات الالاف من فرص العمل في اميركا بين ترامب والشركات العملاقة مثل امازون وابل وشركات السيارات وهو ما ينفي احتمالات هبوط الدولار او تقلبه الحاد لكي يلجا المستثمر الي الذهب
5- هناك مفاجأة لم ينتبه اليها احد وهي ان معدل الاستهلاك في الهند والصين تراجع حسب مجلس الذهب العالمي ويعود الامر لسببين الأول اقتصادي والثاني لفقدان المعدن جانبا من بريقه باعتباره وسيلة للتفاخر والأخيرة كفيله بتراجعه الحاد
6- هذا العامل مهم فعلا وحقيقي وكلفة الاستخراج عالية لكن ان كان الاستهلاك سيتراجع فلم اذن الانفاق علي مزيد من الإنتاج
……………
ثانيا: العوامل التي ستحول دون ارتفاع الذهب بنسبة 38,4% خلال فترة قصيرة ولتكن نهاية 2018
1- هناك صناديق عملاقة خصوصا التي كان يملكها جورج سورس تخلصت من حيازتها وتسببت في انهيار الأسعار بعد ان كانت الاونصة لامست ال 1900 دولار
2- اكتفاء المصارف المركزية بما تملكه خصوصا الدول التي تملك سيولة عالية وان كان في خلدها اللجوء اليه كاحتياطي فكان من الاولي حيازته حين كانت الاونصة اقل من ألف دولار
3- تسببت الازمات الاقتصادية في الدول الناشئة في فقدان الذهب لبريقه كعنصر تفاخري وهو امر مهم يخفف من ارتفاع الطلب
4- بحل الازمة الكورية وصعوبة حدوث صعود الي حد المخاوف لازمة ايران النووية فان الاستقرار الجيوسياسي حول العالم سيكون عاملا مهما يحول دون قفزة للذهب تصل الي اكثر من 30%
5- الدولار لن يتراجع الي الحد ان يدفع المستثمرين اللجوء للذهب ستظل اميركا تحفظ قوته في سلة العملات بصندوق النقد الدولي
6- عصر التقنيات والتكنولوجيا سيوظف السيولة لتنميته لا لكنز المعدن الأصفر ومن ثم نمو الشركات وبالتالي انتعاش أسواق المال والأسهم وهذا العصر يتسارع بشكل كبير
باختصار الذهب سيظل حتي نهاية 2018 يتراوح بين مستواه الحالي ولن يكسر حاجز 1400 او 1450 للاونصة وهو ما يعني زيادته كحد اقصى ب 11,5% وليس 38%
هذه رؤيتي التحليلية البحتة ولكن ان كانت هناك اساب لدي السيد ساويرس اخري حدت به لتحويل نصف ثروته من الذهب فمن المؤكد انه يحتفظ بها ويعرفها اكثر منا …وتحياتي

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق