حوادث وقضايامنوعات

محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية تمدد اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاما) الي حين انتهاء محاكمتها

مددت محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية الاربعاء اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاما) التي تظهر في شريط فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تضرب جنديين اسرائيليين، الى حين انتهاء محاكمتها.وقال القاضي العسكري في حيثيات حكمه “لم أجد بديلا سوى الامر باحتجازها الى حين انتهاء الاجراءات (القضائية)” موضحا ان “خطورة الجرائم التي اتهمت بها لا تسمح بأي بديل اخر سوى احتجازها”.
ووجهت النيابة العسكرية الاسرائيلية 12 تهمة للتميمي اوائل الشهر الجاري.وتتعلق التهم بضرب الجنديين، بالاضافة الى خمسة حوادث اخرى، بما فيها التحريض والتهديد والقاء الحجارة.
وحضر عدد من الدبلوماسيين الاوروبيين من القنصليتين الفرنسية والسويدية، جلسة المحكمة الاربعاء.وتم تمديد اعتقال والدتها ناريمان حتى الجلسة المقبلة في السادس من فبراير المقبل.
وقالت محاميتها غابي لاسكي للصحافيين “ارتات المحكمة انه نظرا للخطر الذي تشكله، ليست هناك امكانية لاطلاق سراحها بكفالة”.
واضافت لاسكي ان اعتقال موكلتها ينتهك المعاهدات الدولية المتعلقة برعاية الاطفال.وانتقدت منظمات حقوقية الابقاء على الفتاة قيد الاعتقال. واعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه ازاء اعتقالها.

“معاملة تمييزية”
وتحولت عهد التميمي الى ايقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها منذ طفولتها في مواجهات مع القوات الاسرائيلية. وفي حال ادانتها يمكن ان يحكم عليها بالسجن سنوات عدة.
وكانت عهد وقريبتها نور اقتربتا في 15 ديسمبر الماضي، من جنديين يستندان الى جدار في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، وراحتا تدفعانهما قبل ان تقوما بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما.
واعتقلت عهد ووالدتها في 19 كانون الاول/ديسمبر.
واعتقلت نور في 20 ديسمبر. ووجهت اليها النيابة العسكرية الاثنين تهما بالاعتداء مع الضرب على جندي، وازعاج الجنديين اثناء ادائهما واجبهما، بحسب لائحة الاتهام.
وأطلق سراح نور في الخامس من يناير بموجب كفالة، على أن تمثل أمام القضاء لاحقا لمحاكمتها.
ويظهر التسجيل الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الاسرائيلية ان الجنديين المسلحين لم يردا على الفتاتين، وتراجعا الى الخلف، بينما حاولت ناريمان، والدة عهد، التدخل في مسعى لدفع الجنود الى مغادرة مدخل المنزل.
ووقع الحادث اثناء يوم من الاشتباكات في انحاء الضفة الغربية ضد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
ويومها اصيب فتى من عائلة التميمي بالرصاص المطاطي في رأسه خلال الاحتجاجات، بحسب العائلة.
وتتقدم عائلة التميمي التظاهرات الاسبوعية في قرية النبي صالح.
من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية في بيان إلى الافراج عن التميمي.واضافت ان اعتقالها والاجراءات الجارية “يبرزان المعاملة التمييزية التي تمارسها السلطات الاسرائيلية بحق الاطفال الفلسطينيين الذين يجرؤون على مقاومة القمع، الوحشي غالبا، الذي تمارسه قوات الاحتلال” الاسرائيلي.
واصبحت الفتاة ذات الاشقر شخصية مكروهة في الدولة العبرية، ورمزا للمقاومة الشعبية الفلسطينية.
ووصفت وسائل الاعلام الاسرائيلية عهد التي ما زالت طالبة في الثانوية العامة في احد المدارس في مدينة رام الله بأنها “استفزازية”.

بطولات سابقة لعهد
ولعهد سوابق كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية  في مواجهة الجيش الاسرائيلي تعود الى طفولتها. فقد استقبلها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عام 2012، وكان يشغل آنذاك منصب رئيس الوزراء، بعد انتشار شريط فيديو يظهرها وهي تحاول منع الجيش الاسرائيلي من اعتقال طفل من عائلتها.
وظهرت الطفلة في حينه وهي تمسك بجندي اسرائيلي مع نساء من عائلتها من دون اي خوف او تردد، في محاولة لانقاذ الفتى من قبضته.
وأثنى الرئيس الفلسطيني على التميمي، واتصل هاتفيا بوالدها.

الوسوم
إغلاق