اقتصاد عالمي

هل تحسن اداء الاقتصاد الاميركي منذ انتخاب ترامب : نظرة علي ارقام النمو والتضخم والبطالة ..والعجز التجاري

عندما انتخب ترامب نوفمبر 2016، بلغت نسبة البطالة 4.6 في المائة. وارتفعت هذه النسبة في مطلع عام 2017 لتصل إلى ذروتها عند 4.8 في المائة في يناير. ومنذ ذلك الحين، كانت تتراجع – مع تذبذب عرضي – وهي الآن تبلغ 4.1 في المائة.ويتسق هذا مع الاتجاه التنازلي في البطالة الذي بلغ في 2010، نحو 10 في المائة.
وتظهر أرقام مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي أنه في الربع الأول من رئاسة ترامب، كان نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 1.2 في المائة، بانخفاض عن 1.8 في المائة في الربع السابق.ولكن يبدو أنه قد ارتفع منذ ذلك الحين، حيث شهد الربعان الثاني والثالث من عام 2017 نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.1 في المائة و 3 في المائة على التوالي.
وقد جاءت المقارنة مع الربع الرابع من 2016 لتحدید النقطة التي انتخب فیھا ترامب.
وبالنسبة للتضخم ارتفع معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك قليلا في الأشهر القليلة الأولى من عام 2017 – قبل أن ينخفض إلى 1.7 في المائة في مايو، حيث بقي منذ ذلك الحين.
وحول الصادرات والعجز التجاري,تميل أرقام الصادرات إلى تقلب أكثر من المؤشرات الاقتصادية الأخرى مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي. وعندما انتخب ترامب في نوفمبر 2016، كان معدل نمو الصادرات سلبيا وبلغ -3.8 في المائة.
وفي الربع الأول من عام 2017، عندما تولى الرئيس ترامب منصبه، شهد نمو الصادرات زيادة كبيرة إلى 7.3 في المائة ولكنها انخفضت إلى 3.5 في المائة في الربع الثاني، و 2.3 في المائة فقط في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر.
والصورة أسوأ من ذلك عندما ننظر إلى الميزان التجاري العام – و هو القيمة الإجمالية للسلع والخدمات التي تبيعها الولايات المتحدة في الخارج ناقص القيمة الإجمالية لكل ما يستورده الأمريكيون من الخارج.ففي الربع الثاني من عام 2017، استوردت الولايات المتحدة أكثر من 123.1 مليار دولار من صادراتها – مما يعني “عجزا تجاريا” بنسبة 2.6 في المائة من القيمة الحالية للاقتصاد الأمريكي.ثم يتراجع العجز الي 113.5 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي ، وهو ما يمثل نحو 2.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.
انها صورة اقتصادية مختلطة للولايات المتحدة. البطالة والتضخم أقل الآن مما كانت عليه. لكن العجز التجاري آخذ في الاتساع، وتراجع نمو الصادرات على الرغم من الارتفاع الأولي في بداية العام.ولعل أكبر قصة نجاح هي النمو الاقتصادي الذي ارتفع إلى 3 في المائة – مقارنة بنسبة 1.8 في المائة قبل عام.
عندما وصل النمو إلى 2.6 في المائة في الربع الثاني من هذا العام، وصف ترامب المعدل وقال : انه “رقم لا يصدق”. وقال “كنت أقول أننا سوف نضرب النمو في 3 في مرحلة ما في المستقبل غير البعيد، وابتسم الجميع وضحكوا
ولكن في الواقع، حتى قبل انتخاب ترامب، كان من المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.3 في المائة في الربع الثاني من عام 2017. وأشار العديد من الاقتصاديين البارزين إلى أن سياسات ترامب قد تعزز النمو الاقتصادي، لكنه يظل يبالغ في دوره في تحسين الاقتصاد

مقالات ذات صلة

إغلاق