ماذا يريد الرئيس الفلبين من الكويت ؟…تحليل خاص بوكالة انباء المال والاعمال (FNA24)

ماذا يريد الرئيس الفلبيني من الكويت؟ سؤال بات مطروحا لدى من تابع ازمة العمالة الفلبينية او من لم يتابعها …لا ننكر علي الرئيس او حكومته ابداء الاهتمام برعاياه فهو امر لا خلاف عليه لكن ان يحمل طرف طرفا آخر كل المسؤولية فهو تجاوز علي المألوف في علاقات الدول.
لقد أعلنت الفلبين انها تعتزم مساعدة من يود الرحيل من الكويت بنقلهم مجانا , ولم يشر مسؤول كويتي واحد الي الاعتراض رغم انه من بديهيات التعاقد ان العامل جاء بناء علي عقد ويدفع له كفيله راتبه لمدة محددة وبرغبة الطرفين يتم التجديد من عدمه فكيف تقفز الفلبين علي التعاقدات وهي أمور قانونية
دعك من ذلك ,ففي الوقت التي تبذل فيه السلطات الكويتية المعنية كشف غموض أي حادث وقد توصلت بأقصى سرعة للجاني في قضية الفلبينية التي وجدت في ثلاجته بشقة في منطقة السالمية , وفي الوقت الذي تحاول فيه السفارة الكويتية في مانيلا ان تؤكد ان كل الاحداث فردية وان النسبة لا تذكر فهي لا تتعدى 0,002% ممن انتحروا او تعرضوا لظلم كلما تقول الفلبين … رغم كل ذلك بدأت الفلبين تصعد من لهجتها وتتناقض في مواقفها لمعالجة الازمة وكأن هناك سرمن وراء التصعيد لا نعلم ماهيتها , فقبل يومين قالت الفلبين انها ستنقل الراغبين مجانا وان العدد 2000 وان من سيتم نقلهم يبلغ 500 ولا نعرف سر الرقمين 2000 ام 500 , وثانيا : قالت الفلبين انها ستوفر عملا للعائدين وهذا امر سيادي ووطني لا تثريب عليه , لكن ان يعود مسؤول اخر ويقول ان الفلبين تسعي لنقل 10 الاف عامل من الكويت وان الدولة ستبحث لهم عن فرص في الصين او روسيا او البحرين ..
ثم يمتد التصعيد في خبر نقلته وكالة الصحافة الفرنسية بان الفلبين ستمنع السفر الي الكويت حتي للحاصلين علي عقود عمل , وهذا شانهم وهم احرار لكن ان يلمح مسؤول بتحميل الكويت مسؤولية دولية وتقول الوكالة الفلبينية الرسمية : الكويت ملزمة قانونا بتوفير الانصاف القانوني للضحايا الفلبينيين الذين يبلغون 0,002% من الإجمالي , ولم يحدث ان أعلنت الكويت انها ستتخلى عن اعمال القانون ضد أي مقيم او مواطن طالما يخضع للقانون سواء في حالة العمالة الفلبينية او غيرها
التصعيد الأخير لامعني له ولا قيمة له , مع ادراكنا وتأكيدنا وهذا امر يؤكد عليه جميع المواطنين انهم ضد الظلم وضد أي انتهاك يقع من أي شخص ضد شخص , وان القانون لا يفرق بين مواطن ومقيم , فلم اذن التصريحات تزداد سخونة من قبل الفلبين الي حد انه حاول النيل من الثقافة الكويتية
لقد صدم المواطنون والمقيمون لحالة فتاة الثلاجة ليس لأنها فلبينية او هندية لكن لكونها انسانة فهل يمكن للفلبين ان تستوعب الدروس بهدوء وان تناقش الامر في اطار حجمه المحدود , وان تكون لها مطالب في اطار لاتتعدي فيه .
لكم اتمني ان يقوم السفير الفلبيني بعمل استطلاع عشوائي لن يتدخل فيه احد ليسال المتواجدين الان سواء في الشركات او المنازل : هل ترغب في العودة فعلا وببطاقة سفر مجانية ام ستفضل البقاء والعمل بالكويت ؟ نحن في انتظار نتيجة الاستطلاع لنعلق عليه .