أهم الأخبارحول العالممعلومات اقتصادية

فنزويلا اصبحت عاجزة عن سداد ديونها …فهل ستنجح اميركا في اعلان افلاسها رغم الدعم الصيني والروسي ؟

ستاندر اند بورز:كاركاس توقفت عن سداد دين بقيمة
200 مليون دولار وتجاوزت مدة العفو البالغة 30 يوما

اجمالي ديونها الخارجية 150 مليار دولار واحتياطيها
من النقد الاجنبي لا يتجاوز 9,7 مليار دولار

15 شركة مالية ستبت في الخطوات الواجب  اتخاذها بعد تخلف

شركة النفط الفنزويلية عن تسديد 1,161 مليار دولار.

فيتش سجلت تاخرا في سداد 2 مليار دولار
سندات لمجموعة “بي دي في اس ايه” الحكومية

اعلان “ستاندر اند بورز” مقدمة لتخلف تام عن دفع الديون
ومرشح لانعكاسات لا يمكن التنبؤ بها على البلاد

الرئيس الفنزويلي يدعو الادئنين الي تفاوض
لكن الخلافات انهت الاجتماع بعد 25 دقيقة

اغنى بلد في اميركا اللاتينية قد تجد نفسها مقطوعة عن الاسواق المالية
وقد تواجه ملاحقات ومصادرة ارصدة وفروع لشركات في الخارج

اجمالي المتأخرت حتي الان أربعة استحقاقات أخرى
تبلغ قيمتها الاجمالية 420 مليون دولار

وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي تبنوا عقوبات
جديدة بينها حظر اسلحة ضد فنزويلا.

السفيرة الاميركية بالامم المتحدة هايلي :فنزويلا دولة مخدرات
تزداد عنفا” وتشكل تهديدا لامن العالم.

دعم روسي وصيني لكاركاس رغم ان ديونهما المستحقة
لديها تبلغ 8 و28 مليار دولار على التوالي

فنزويلا تخضع لعقوبات اميركية تشمل مصارفها ومواطنيها من شراء سندات جديدة
أو أجراء مفاوضات مع الحكومة الفنزويلية بشأن اتفاقات جديدة.

أعلنت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندارد اند بورز” فنزويلا في حالة تخلف جزئي عن تسديد ديونها قبل ساعات من اجتماع جديد في نيويورك مخصص لبحث الصعوبات المالية لهذا البلد النفطي.
وقالت “ستاندارد اند بورز” حسب وكالة الانباء الفرنسية -ان فنزويلا في حالة عجز عن تسديد 200 مليون دولار، مؤكدة انها اتخذت قرارها بعد فترة عفو من ثلاثين يوما لتسديد قيمة سندين مرت دون قيام كراكاس بذلك.
والاعلان الذي كان متوقعا منذ اسابيع، جاء في وقت يسود فيه قلق كبير بشأن قدرة فنزويلا على السداد، وتقدر قيمة الديون الخارجية لفنزويلا 150 مليار دولار.
من جهتها اعلنت وكالة فيتش انها سجلت تأخرا في الدفع وصل الى اسبوع لمجموعة “بي دي في اس ايه” الحكومية لسندين تبلغ قيمتهما ملياري دولار.
ويمكن ان يشكل اعلان “ستاندر اند بورز” مقدمة لتخلف تام عن دفع ديون البلاد وهو الوضع الذي له انعكاسات لا يمكن التنبؤ بها على البلاد حيث يعاني السكان اصلا من نقص كبير في التزود بالاغذية والادوية، بسبب نقص المال لاستيرادها.
ولمواجهة هذا الاحتمال الذي رفضه بقوة الرئيس نيكولاس مادورو بدأ هذا الاخير تحركات عدة، حيث دعا الاثنين في كراكاس قسما من دائنيه الدوليين لاعادة التفاوض بشأن شروط الاقراض.لكن الاجتماع لم يستمر لاكثر من 25 دقيقة وانتهى دون اتفاق لكن مع وعد باجتماع ثان قريبا.
وتريد فنزويلا التي تضررت الى حد كبير بانهيار اسعار النفط، اعادة هيكلة دينها الخارجي الذي يقدر ب150 مليار دولار لانها لم تعد تملك أكثر من 9,7 مليارات دولار في احتياطيها من النقد الاجنبي. ويتوجب عليها تسديد 1,47 مليار دولار على الاقل قبل نهاية العام الجاري ثم ثمانية مليارات اخرى في 2018.
وقالت “ستاندارد اند بورز” انها ستعتبر أي إعادة هيكلة للدين مقايضة للديون المتعثرة ومتساوية مع التخلف عن السداد نظرا للسيولة الخارجية المحدودة” التي تملكها فنزويلا.
وأضافت “الى ذلك، برأينا العقوبات الاميركية ضد فنزويلا واعضاء في حكومتها ستؤدي الى مفاوضات طويلة وصعبة مع الدائنين” وهم بحسب كراكاس اميركيون شماليون بنسبة 70 بالمئة.
وقد تجد فنزويلا التي كانت اغنى بلد في اميركا اللاتينية، نفسها مقطوعة عن الاسواق المالية وقد تواجه ملاحقات ومصادرة ارصدة وفروع لشركات في الخارج.
الى جانب الدفعتين التي كان على فنزويلا تسديدهما ولم تتمكن من تحقيق ذلك، تأخر هذا البلد في أربعة استحقاقات أخرى تبلغ قيمتها الاجمالية 420 مليون دولار، حسب الوكالة الاميركية نفسها.
في الوقت نفسه، عقد اجتماع آخر للدائنين الاثنين في نيويورك من قبل لجنة متخصصة في الرابطة الدولية للمشتقات المالية. وتضم هذه اللجنة 15 شركة مالية ستبت في الخطوات التي يجب اتخاذها بعد تخلف شركة النفط الفنزويلية عن تسديد 1,161 مليار دولار.
وكانت كراكاس أكدت انها سددت هذا المبلغ لكنه لم يصل الى الدائنين حتى الآن.
وقالت الرابطة الدولية للمشتقات المالية ان “اللجنة تلقت معلومات اضافية الاثنين وقارنتها بتلك التي كانت حصلت عليها لمعرفة ما اذا كان حادث دفع مرتبط بشركة النفط الفنزويلية جرى، وما زال ينظر فيها”.
من جهتها، تعزز الاسرة الدولية ضغوطها على الرئيس نيكولاس مادورو. فقد تبنى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين عقوبات جديدة بينها حظر اسلحة ضد فنزويلا.
وفي نيويورك، وصفت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نيكي هايلي في اجتماع في الامم المتحدة قاطعته روسيا والصين الاثنين فنزويلا بانها “دولة مخدرات تزداد عنفا” وتشكل تهديدا لامن العالم.
وقالت هايلي ان الاجتماع غير الرسمي لمجلس الامن الدولي يهدف الى لفت انتباه الاسرة الدولية الى الازمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها فنزويلا. وأضافت ان “الوضع في فنزويلا هو أكثر من مأساة انسانية”، مؤكدة ان “الازمة تشكل تهديدا مباشرا للامن والسلم الدوليين”.
وردا على اسئلة الصحافيين خارج القاعة، انضم سفراء الصين وروسيا وبوليفيا الى السفير الفنزويلي الذي وصف الاجتماع بانه “غير قانوني” ورأى انه يشكل مخالفة لميثاق الامم المتحدة. وقال مندوب فنزويلا رافايل راميريز “انه عمل عدائي من قبل الولايات المتحدة وتدخل واضح”.
ويؤكد مادورو انه يجري مفاوضات مع روسيا والصين الدولتين الحليفتين اللتين تدين لهما فنزويلا بثمانية مليارات و28 مليار دولار على التوالي. واعلنت مصادر متطابقة ان موسكو وكراكاس ستوقعان الاربعاء اتفاقا لاعادة هيكلة ثلاثة مليارات دولار من هذا الدين.
وقال مصدر قريب من الحكومة الروسية لفرانس برس ان توقيع الاتفاق مقرر الاربعاء بينما اكدت وزارة المال انه ليس هناك اي حدث مقرر الاربعاء واعلنت سفارة موسكو في فنزويلا ان مؤتمرا صحافيا سيعقد الاربعاء.
من جهتها، اكدت بكين امس ان تعاونها مع كراكاس في هذا الملف “يجري بشكل طبيعي”.
وتخضع فنزويلا لعقوبات واشنطن التي تمنع مصارفها ومواطنيها من شراء سندات جديدة واجراء مفاوضات مع الحكومة الفنزويلية بشأن اتفاقات جديدة.

 

ملايين غاضبون بسبب ارتفاع معدل التضخم واشتعال الاسعار

الوسوم
إغلاق