أهم الأخباراقتصاد العربتمويل وبنوك
الهاشل قدم 6 محاور للاصلاح الاقتصادي : اجتماع محافظي البنوك المركزية الخليجية وجه باستكمال متطلبات شركة المدفوعات الخليجية لاهميتها القصوى
المعطياتِ الدوْليةِ المرتبطة باتجاهاتِ السياساتِ النقديةِ في الاقتصاداتِ الكبرى تنعكسُ على اقتصاداتِ دولِ المجلسِ بحكمِ عولمةِ الأسواقِ ولانفتاحِها على العالمِ الخارجي، وعلاقاتِها الاقتصاديةِ مع مُختلِفِ الأقاليمِ والدول.
محافظ المركزي الكويتي :شركة المدفوعات تحقق تطلعات مواطني دول المجلس
لتوفير بيئة امنة وسريعة للتحويلات المالية فيما بين دول مجلس التعاون.
تعزيز اواصر التعاون الخليجي في مكافحة تمويل الارهاب وغسل الاموال
والتاكيد علي اتباع المعايير الدولية
اللقاء استعرض توحيد الاحصاءات النقدية والمالية بدول المجلس واتفاق
على توفير البيانات النقدية والمالية بدول المجلس بشكل موحد
الهاشل قدم وصفة متكاملة في كلمته لاصلاح اقتصادي وطني لدول الخليج
1- خفضِ الاعتمادِ على المواردِ النّفطيةِ
2- رفعِ القُدُراتِ التنافسيةِ
3- تطويرِ الكوادرِ الوطنيةِ،
4- تهيئةِ مُنَاخِ الاستثمارِ،
5- زيادةِ مساهمةِ القطاعِ الخاصِ في دفعِ عجلةِ النشاطِ الاقتصادي
6- التنوع الاقتصادي
قال محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل ان الاجتماع ال69 للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي انطلق اليوم الاثنين كان ناجحا ومثمرا اذ وجه باستكمال متطلبات شركة المدفوعات الخليجلية لاهميتها القصوى.
واضاف الهاشل في مؤتمر صحفي عقب اختتام اعمال الاجتماع الذي استضافته الكويت ان اللجنة اثنت على الجهود التي بذلت لتأسيس شركة المدفوعات الخليجية لما تمثله من اهمية قصوى تحقق تطلعات مواطني دول المجلس لتوفير بيئة امنة وسريعة للتحويلات المالية فيما بين دول مجلس التعاون.
واشار الى تعيين رئيس تنفيذي لهذه الشركة التي سيكون مقرها العاصمة السعودية الرياض وتساهم كل دول الخليج برأسمالها التشغيلي على أن تعمل على اسس تجارية.
واوضح ان المجتمعين تشرفوا اليوم بلقاء سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي وجه الى مزيد من التنسيق والتعاون المشترك بين مؤسسات النقد والبنوك المركزية بما يعزز العمل الخليجي المشترك ويسهم في تحقق التكامل والترابط في هذا المجال الحيوي للاقتصاد الخليجي.
وذكر الهاشل ان الاجتماع تناول ايضا الجهود المبذولة من دول المجلس في اطار مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب اذ تم الاجماع على اهمية هذا الموضوع وضرورة وتعزيز اواصر التعاون والتنسيق فيما بين الدول الاعضاء واتباع المعايير الدولية في مكافحة تمويل الارهاب.
واوضح ان الاجتماع بحث التنسيق وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون في مجال التقنيات المالية في القطاع المالي حيث تم تشكيل فريق عمل فني لتطوير هذا المجال على مستوى دول المجلس على ان يرفع تقريره الى المحافظين.
واشار الى ان اللجنة اطلعت على نتائج الحوار المشترك بين محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس ومحافظي البنوك المركزية الاوروبية واخر المستجدات ايضا بشان الحوار المشترك بين مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول المجلس ودول (مجموعة الاسيان + 3).
وبين المحافظ ان المجتمعين اطلعوا على اخر المستجدات حول توحيد الاحصاءات النقدية والمالية بدول المجلس والجهود التي قام بها المركزي الاحصائي بدول المجلس في هذا المجال حيث تم الاتفاق على توفير البيانات النقدية والمالية بدول المجلس بشكل موحد الى جانب بحث تطوير السايسات النقدية والرقابية وتحقيق وبرامج الاشراف والرقابة.
يذكر ان الاجتماع الذي يستمر يوما واحد يستهدف تعزيز السياسات والبرامج الرقابية لترسيخ الاستقرار المالي ومتانة اوضاع الجهاز المصرفي والمالي في دول المجلس بما في ذلك تطوير البنى التحتية لأنظمة الدفع والتسوية في دول المجلس.
كلمة الهاشل الافتتاحية
كان محافظ بنك الكويت المركزي د محمد يوسف الهاشل افتتح اللقاء الاجتماع التاسع والستين للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية
بدول مجلــــس التعاون لدول الخليج العربية بكلمة هنا نصها :
بروحٍ كويتيةٍ مفعمةٍ بالمحبةِ والتقدير، أرحبُ بكم في بلدِكم الثاني، شاكرًا لكم تلبيةَ الدعوةِ للمشاركةِ في الاجتماعِ التاسعِ والستين، للجنةِ محافظي مؤسساتِ النقدِ والبنوكِ المركزيةِ لدول مجلسِ التعاونِ لدول الخليجِ العربيةِ، داعيًا لكم بنُعمَى الإقامةِ، وَسَطَ أهلٍ يبادلونَكم المحبةَ، وعلى أرضٍ تمدُّ لكم رحيبَ المودةِ، وضارعًا له جل جلاله، أن يُمهّدَ سُبُلَ الرشاد أمامَ ما نبذُلُه من جهودٍ مخلصةٍ، ومساعٍ حثيثةٍ، نحوَ مزيدٍ من التكاملِ الاقتصادي والعملِ المشتركِ، بما يعودُ على أوطانِنا تنميةً مستدامةً، ورخاءً مديدًا.
كما أودُّ في البداية، أن أتقدمَ باسمنا جميعاً، بخالصِ التقديرِ والامتنانِ، إلى رشيد محمد المعراج، محافظِ مصرِف البحرين المركزي، لما بذله من جهود مخلصة، إبّانَ ترؤسِهِ الدورةَ السابقةَ للجنتكم الموقرة.
وتابع :يأتي اجتماعُنا اليومَ، وسَطَ أجواءٍ إقليميةٍ عاصفةٍ، وتوتراتٍ سياسيةٍ مؤلمةٍ، واستقطاباتٍ عالميةٍ عتيةٍ. ويرافقُ تلكمُ المتغيراتِ، التي غدت وكأنها منِ الثوابتِ في واقِعنا المعاصرِ، جملةٌ من التحدياتِ لا تصدرُ عن الوضعِ الإقليميِّ المضطربِ فحسب، بل تصدرُ أيضا عن المعطياتِ الدوْليةِ وبخاصةٍ ما يتعلق باتجاهاتِ السياساتِ النقديةِ في الاقتصاداتِ الكبرى، التي تنعكسُ ولا ريب على اقتصاداتِ دولِ المجلسِ، بحكمِ عولمةِ الأسواقِ، وبحكمِ انفتاحِ دولِ المجلسِ على العالمِ الخارجي، وعلاقاتِها الاقتصاديةِ مع مُختلِفِ الأقاليمِ والدول.
مواجهة التحديات
ويتعينُ علينا دولَ هذه المَنطِقَةِ، الاستجابةُ للتحدياتِ على تنوعِها واختلافِ منابِعها، بيقظةٍ نابهةٍ، وحصافةٍ راشدةٍ، لندرأَ بالحكمةِ تداعياتِها، وندفعَ بثاقبِ الفكرِ عواقبَها، ونُعملَ فيها محكمَ التدبيرِ، فنعودَ من ذلك على أوطانِنا بالاستقرارِ والرخاء، مُــسْـتَـــبِـقينَ بالمبادرةِ التقلباتِ والمتغيراتِ، مُعِدّينَ لكلِ نازلةٍ رأيًا، ولكل تحدٍّ عزمًا، ولكل ما يأتي به المستقبلُ، قريبُه وبعيدُه، رؤيةً تسبقُ التطوراتِ، وتترجمُ ذلك كلَّه إلى تدابيرَ احترازيةٍ، وإجراءاتٍ عمليةٍ، تعودُ على نظامِنا المالي والنقدي، قوةً ورسوخًا، وصمودًا أمامَ المخاطِرِ والتحدياتِ، وتمهدُ لنا السبيلَ لمواصلَةِ مسيرةِ الرخاءِ الاقتصادي المستدام، لنحفظَ أوطانَنا مَوئِلًا للرفاه، ونصونَها واحةً للاستقرار.
سداسية الاصلاح الاقتصادي
وبمثلِ تلكمُ السياساتِ الرصينةِ، تواصلُ بنوكُنا المركزيةُ فاعليةَ دورِها إزاءَ التحدياتِ والصدماتِ، بشهادةِ القاصي قبل الداني، شهادةً يصدقها الواقعُ الملموسُ، وحقائقُ الأرقامِ. وما دامت ملتزمةً هذا النهجَ الرشيدَ، فستبقى بإذن اللهِ متصدرةً ركبَ تعزيزِ حصانةِ اقتصاداتِ دولنا ، مرسخةً عمادَ الاستقرارِ النقدي والمالي، بما يكفَل تكريسَ الأجواءِ الداعمةِ لجهودِ الإصلاحاتِ الاقتصاديةِ الهيكليةِ في دول المجلسِ، الهادفةِ , وقدم الهاشل سداسية لتكريس وتحديد ماهية الاصلاح حددها في 6 محاو مهمة هي
1-التنويعِ الاقتصادي
2-خفضِ الاعتمادِ على المواردِ النّفطيةِ
3-ورفعِ القُدُراتِ التنافسيةِ
4-تطويرِ الكوادرِ الوطنيةِ،
5- تهيئةِ مُنَاخِ الاستثمارِ
6- زيادةِ مساهمةِ القطاعِ الخاصِ في دفعِ عجلةِ النشاطِ الاقتصادي،
وتابع كل ذلك وصولاً إلى مستقبلٍ مشرقٍ نبنيهِ وفاءً لأوطاننا، ونؤديهِ أمانةً لأجيالنا القادمةِ، وإنّي لا أرى في ذلك مطمحًا قصيًا، ولا هدفًا عصيًا، ما استمرت جهودُنا المخلصةُ يؤازرُ بعضها بعضًا، وما بقيتَ أخوّتُنا عروةً وثقى نعتصمُ بها.
ولا يفوتُني أن أضيفَ إلى تلكمُ القضايا، ما تفرِضُه علينا التطوراتُ التقنية المتجددةُ كل يوم، لا سيما وقد غدت تَمَسّ صُلبَ التعاملاتِ الماليةِ والمصرفيةِ، ممثلةً في نظمِ الدفعِ والتسويةِ المتطورةِ، والعملاتِ الرّقميةِ، ناهيكم عن الافتراضية منها، وغيرهِا من مستجدات، تنقلُها ثورةُ الاتصالات بسرعة هائلةٍ بين جنباتِ هذا العالم، فتُحتّم علينا التجاوبَ بذات الزخمِ والوتيرةِ المتسارعةِ، لاغتنامِ مزاياها واجتنابِ رزاياها، ولئلّا نجدَ أنفسنا خارجَ عصرنا الذي وسمته التقنية بوسمها.
وقال :يأتي اجتماعُنا اليومَ، انطلاقةً متجددةً لمسيرةِ لجنة المحافظين، نحو مزيد من الإنجازات، في ميدانِ العملِ الاقتصادي النقدي والمالي الخليجي، وتزدادُ أهميةُ تلك المسيرةِ، بالنظر إلى ضخامةِ التحدياتِ التي تواجهها اقتصاداتُ دولِ المجلسِ، وجسامةِ تداعياتِ الأوضاعِ الإقليميةِ، وتجتمعُ هذه الاعتباراتُ لتوجهَ بُوصَلَةَ التحركِ المطلوبِ في هذه المرحلةِ، ومساراتِهِ الرئيسيةَ، بما يكفَلُ ترسيخَ الانجازاتِ المحققةِ وإحرازَ المزيدِ منها. وعلى هذا الصعيدِ، تتجلى محوريةُ الدور الذي تنهضُ به لجنةُ الإشراف والرقابةِ، ولجنةُ نظمِ الدفعِ والتسويةِ، وتتبدى أهميةُ ما تبذلانه من جهودٍ لزيادة كفاءة الأداء في قطاعاتِنا المصرِفية والمالِية، وتحصينِها ضدَ المخاطِرِ على اختلافها، وتنميةِ قدرتِها على استيعابِ ما يُفاجِئُها من صدماتٍ، لتواصلَ دورَها الجوهريَّ، في تعزيزِ جهودِ الإصلاحِ الاقتصادي في دول المجلس.
وتابع :لقد كان انعقادُ المجلسِ الأعلى لمجلسِ التعاونِ لدول الخليجِ العربيةِ، في دورته الثامنةِ والثلاثين، في ديسمبر 2017 بدولةِ الكويت، محطةً هامةً في مسيرةِ المجلسِ، حيث أكد أصحابُ الجلالةِ والسموِّ قادةُ دولِ المجلسِ، في البيانِ الختاميِّ، على التمسكِ بأهدافِ المجلسِ التي نصَّ عليها نظامُه الأساسيُّ، بتحقيقِ أعلى درجاتِ التكاملِ والترابطِ بينَ الدولِ الأعضاءِ، في جميعِ الميادينِ، وصولاً إلى وِحدتِها.
وانطلاقاً من ذلك، يأتي جدولُ اجتماعِنا اليومَ، زاخراً بالموضوعاتِ الهامةِ للشأن النقدي والمالي، ونتطلعُ جميعاً لتبادلِ الرأي والمشورَةِ حولَ تلك الموضوعاتِ واتخاذِ ما يلزمُ من قراراتٍ تِجاهَها.
وقال :أود أن أعبرَ مرةً أُخرى، عن عميقِ شكري وامتناني لكم جميعًا، على مشاركتِكُم في هذا الاجتماعِ، ولعله من جميل المصادفاتِ أن يوافقَ اجتماعُ لجنةِ المحافظين في بنكِ الكويتِ المركزي الاحتفالَ باليوبيلِ الذهبيِّ لإنشائه عامَ 1968، ويأتي وجودُكم بيننا اليوم، ليزيدَ هذه المناسبةَ ألقًا في أعينِنا، واعتزازاً في أنفسنا.
وختم كلمته قائلا: وختاماً، أحمدُ المولى عزَّ وجلَّ، بما ينبغي له من خالص الحمد والثناءِ، على ما أفاءَ به من نعمٍ، وما امتن به من عطاء، وأعودُ على ما بدأتُ به من الترحيبِ بكم أهلًا وإخوانًا جمعهم الله على الخير،
“وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”