أهم الأخباراقتصاد العرباقتصاد عالميالنفط والغاز

تحليل خاص : وبدأ صراع الغاز في حقول المتوسط ..بوراج تركية تعترض سفن تنقيب تابعه ل” ايني ” الايطالية

خاص- اف ان ايه 24 ووكالات
يخطىء من يظن ان انتاج الغاز من المتوسط سيمر في هدوء دون خلافات او نزاعات تصل الي حد استخدام القوة العسكرية, ورغم ان تل ابيب استبقت الجميع ووضعت يدها علي حقول غاز يتردد ان بعضها مملوك لمصر الا ان ترسيم الحدود الاخير من قبل مصر اقر باحقية اسرائيل في حقل ليفتيان , ليس هذا فحسب بل تسعي اسرائيل لتاكيد ملكيتها الخالصة للحقل فسعت لتصدير جانب من انتاجه الي مصر والاردن ,وعقب اعلان قبرص قبل عدة ايام اكتشاف غاز في مياهها الاقليمية لا سيما ان تلك المنطقة اصبحت قبرصية بعد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص والتي صادق عليها مجلس النواب المصري , وكلفت شركة ايني مع شركات اخري ببدء التنقيب الا ان تركيا عبر بوارج عسكرية تصدت لسفن ايني
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية ان قبرص اتهمت انقرة ب”انتهاك القانون الدولي” اثر اعتراض سفن حربية تركية التنقيب عن الغاز,
وافادت شركة” ايني” لوكالة الانباء القبرصية ان سفينتها امرت بالتوقف من قبل بوارج تركيةامس الاول بحجة وجود “نشاطات عسكرية في المنطقة المقصودة”، وذلك بعد ابحارها للبدء باستكشاف البلوك 3 من المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية.
وادى دعم تركيا لمطالب “جمهورية قبرص التركية” في شمال الجزيرة غير المعترف بها دوليا الى نشوب خلاف حول مصادر الطاقة بين انقرة وقبرص ذات الغالبية اليونانية.وقال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس للصحافة الاحد “نحن نلتزم الهدوء تجنبا لاثارة اي ازمة ونتخذ كل الخطوات الدبلوماسية الضرورية حتى يتم احترام الحقوق السيادية لجمهورية قبرص”.
واضاف “نتولى معالجة المسالة عبر محاولة تجنب ما من شانه ان يزيد الوضع سوءا من دون اغفال حقيقة ان تصرفات تركيا تنتهك القانون الدولي”.
من جهة اخرى، انتقدت وزارة الخارجية التركية في بيان قبرص بسبب نشاطاتها “الاحادية” المتعلقة بانتاج الطاقة. وافاد البيان ان قبرص “تفعل ذلك في تجاهل للحقوق الراسخة في الموارد الطبيعية للقبارصة الاتراك، الشركاء في ملكية الجزيرة”.واضاف “هذا السلوك القبرصي اليوناني غير البناء يشكل ايضا عقبة رئيسية لتسوية القضية القبرصية”.
واعلن وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس الخميس ان مجموعتي الطاقة الايطالية ايني والفرنسية توتال اكتشفتا مخزونا كبيرا من الغاز في المياه القبرصية.
والعام الفائت وقعت اكسون موبيل وقطر للبترول عقد ترخيص مع الحكومة القبرصية لاستكشاف القطاع 10 القريب من حقل ظهر المصري حيث اكتشفت ايني الايطالية مخزونا ضخما من الغاز عام 2015.
والخلاف حول الموارد الطبيعية في البحر المتوسط عامل آخر يزيد في تعقيد الجهود لاعادة توحيد الجزيرة بعد انهيار آخر مفاوضات لحل النزاع المستمر منذ 44 عاما.
يذكر ان وتركيا وقبرص ليستا الدولتين الوحيدتين على خلاف حول الغاز في شرق المتوسط، اذ ان اسرائيل ولبنان ايضا يتنازعان ملكية الحقوق في احدى المناطق البحرية بين البلدين.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق