أهم الأخباراقتصاد العربحول العالم
الجزائريون يواصلون حراكهم في خامس جمعة على التوالي….”ارحلوا جميعكم “
الجزائر- من هبة داوودي
رغم سوء الأحوال الجوية، إلا أن الشعب الجزائري أبى إلا أن يواصل مسيرته التي انطلقت في 22 فبراير الماضي، انتفض فيها على ذلك الواقع الذي ظل يتخبط فيه طيلة 20 سنة، فاكتظت الساحة المركزية بالجزائر العاصمة، منذ الساعات الباكرة، من صباح اليوم الجمعة، على غرار ساحة البريد المركزي، وساحة 1 مايو ، وهو ما كان في مختلف ولايات الوطن.
وقرر الجزائريون رفع التحدي، في خامس جمعة، مطلقين نداء واحدا، “ارحلوا جميعكم”، في مواجهة ليس مع السلطة القائمة فقط، والمتشبثة بكراسيها رغم الرفض الشعبي لها، بل حتى مع سوء الطقس، إذ لم تثن غزارة الأمطار والرياح العاتية وقساوة البرد هؤلاء، من الخروج الى الشوارع، حاملين اللافتات المنددة بالتمديد بيد، والاعلام الجزائرية بيد أخرى.
مطالب الجزائريين لا زالت رافضة للاستمرارية، مطالبة برحيل السلطة كاملة، ورافضة للندوة الوطنية التي يسعى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ووزيره الأول نور الدين بدوي الذي يعمل عبثا على تشكيل حكومة جديدة، وكذا رمطان لعمامرة نائب الوزير الأول ووزير الخارجية.
حتى لو تساقط المطر والبرد والثلج..حتى لو هطلت الحجارة من السماء..بل لو نزلت السيارات وكل ما لا يمكن تصوره من العلياء السابعة..سنخرج ونطالب برحيلة السلطة القائمة.. هي كلمات رددها الجزائريون، رجالا ونساء، صغارا وكبارا، وكانوا في الموعد اليوم.
والملفت للإنتباه، أن النسوة شاركن أيضا بطريقتهن الخاصة، من خلال إعداد الاكلات االتقليدية ، على غرار طبق “الكسكسي”، وإرسالها الى المتظاهرين، قبيل صلاة الجمعة، في انتظار أن تبدأ المسيرات السلمية مباشرة بعد أداء الصلاة.